هل القطط كائنات انتهازية؟
نشر بتاريخ: 23/01/2020 في قسم: مقالات / بواسطة: أحمد مستاد

هل تقايض القطط عطفها على الإنسان بالأكل؟ الربط بين الجوع عند القطط وبعض سلوكياتها المتملقة أصبح في كل الحالات قائما.
إذا كان لك قط، فلا شك أنك لاحظت أنه يصير أكثر تملقا كل ما أحس بالجوع. ومادام هو كائنك المدلل، فأنت تهرع لإطعامه.
هل ما يربط فعلا الإنسان والقطط هو سوق اقتصادية غير معلنة: ”أعطني طعاما، أُعطيك عاطفة”؟
هذا المعطى الدال(التملق عند الجوع)، تم إثباته حديثا من طرف فريق مكون من 47 طبيبا بيطريا من جامعة Ithaca، في ولاية نيويورك. تمت الدراسة بمساعدة 47 من المربين، كانوا يرغبون بالأساس في تخفيض الأوزان الزائدة لقططهم.
تم الاستفادة من هذه التجربة لمعاينة تغير سلوك القطط خلال الأسابيع الأربعة التي شملتها الحمية الغذائية.
النتيجة: أكثر من 90في المائة صاروا أكثر عطفا خلال هذه المدة، يقفزون عادة لركبة مربيهم و ينزعون للاحتكاك بأرجلهم، كما زاد كذلك تردد موائهم.
أعطني طعاما… أعطيك عطفا وحنانا
يبدو عسيرا أن نحدد هل هذه السلطة الرمزية التي يمارسها القطط على مربيهم هي غريزية.
قبل سنتين، أول دراسة جينومية (من علم الجينوم) حول قطط من أصول مختلفة، أبرزت أن تربية القطط بدأت منذ حوالي 9000 سنة.
أصحاب هذه الدراسة الواسعة أعادوا بناء سيرورة تطور القطط معتقدين أن الإنسان البدائي هو أول من قام بتربية القطط، حيث استفاد منها من أجل حماية الحبوب من القوارض. هذا التعايش بين القطط والإنسان تعزز بنوعية أخرى من التبادل: الحماية مقابل حصص إضافية من الطعام.
هذه العلاقة تبرز أيضا في معركة البقاء في هذه الحياة. حيث باح مؤخرا جنود أوكرانيون أنهم في جبهة الحرب يتعايشون مع القطط الضالة: ‘لدينا علاقة متبادلة مفيدة مع القطط، إنهم يقضون على الفئران ونحن نقوم بإطعامهم، إنه دفء متبادل”.
لاشك أن هؤلاء الجنود كانوا يختارون القطط الأكثر لطفا والأقل مشاكسة.
إذا توددت إليك إذن قطتك عند الإحساس بالجوع ، فتاريخ طويل يتكرر..
مهمتنا
موقع متخصص في القطط، هدفنا نشر ثقافة الاعتناء بالقطط والتشجيع على تربيتها
